استقبلت الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة اليوم, أكثر من 200 شاب من طالبي العمل، تقدموا لوظائف طرحتها أربع شركات، ضمن المسار الوظيفي الذي نظمته الغرفة بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” فرع مكة المكرمة.
وأكد أمين عام غرفة مكة المكرمة إبراهيم بن فؤاد برديسي, إيمان الغرفة بضرورة الإسهام في حركة توطين الوظائف وتمكين الشباب والفتيات من الوظائف تقليصا لقوائم البطالة، إذ وضعت ذلك ضمن استراتيجيتها، لاستيعاب المئات في مواقعهم الطبيعية ضمن منظومة العمل في القطاعات المختلفة.
وأشار برديسي إلى أن غرفة مكة المكرمة بدأت في إطلاق حزمة من برامج التوظيف الذي يتبعه التدريب المجاني للرجال والنساء في 12 نشاطاً، مستهدفة المواطنين والمواطنات لتهيئتهم لسوق العمل، اتساقاً مع موجهات وزارة العمل القاضية بتوطين المزيد من المهن في السوق السعودي، مؤكدا أن الغرفة وتجاوباً مع قرار معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية، ستتكفل بقيمة برامج التدريب النظري والعملي، وستبدأ فوراً مخاطبة أصحاب العمل بطرح الفرص الوظيفية المتاحة لديهم بمنافذ البيع بالتنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”.
من جهته أوضح مدير عام قطاع المراكز بغرفة مكة المكرمة المهندس عصمت عبدالكريم معتوق, أن المسار الوظيفي يأتي ضمن جهود غرفة مكة المكرمة في توطين 12 مهنة مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص، مبينا أن الغرفة تكفلت بتدريب الشباب عقب استيعابهم في الشركات الباحثة عن موظفين، والتي توفر شواغر بمرتبات شهرية تتراوح بين 3500 إلى 4000 ريال، بالإضافة إلى العمولات الشهرية.
ورأى المهندس معتوق أهمية استقطاب المزيد من الشركات والمؤسسات الخاصة للمساهمة في برامج التوظيف بالتعاون مع غرفة مكة المكرمة والجهات ذات الصلة.
وأشار إلى أن الشباب الذين يتم اختيارهم يجري تدريبهم بمقر غرفة مكة المكرمة ضمن برنامج البائع المحترف، حيث تهيأ لهم قاعات متخصصة للتدريب، واختيار مدربين متخصصين في المجالات المعنية، بحيث يعقد كل أسبوع برنامجا تدريبيا يستمر لثلاثة أيام، بهدف صقل مهاراتهم قبل الدخول في المجال العملي.
وأكد المهندس معتوق أن الشاب لا يغادر حتى يتم التأكد من أنه قد تم استيعابه في الوظيفة التي يختارها، وعقب مروره بثلاث مراحل تبدأ بتسجيل بياناته واستلام السيرة الذاتية، ثم إجراء موائمة بين الرغبة والفرص المتاحة، وإجراء المقابلة الشخصية مع ممثلي الشركات، وتسليم الاستمارة.
يذكر أن غرفة مكة المكرمة ضخت لسوق العمل مئات الشباب والشابات من خلال المسارات الوظيفية للعديد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص خلال الفترة الماضية، خاصة في قطاع الفنادق والسياحة، والحرف المهنية والأسر المنتجة، وذلك إسهاماً منها بتهيئة الشباب والفتيات لسوق العمل وتماشياً مع التوجهات التي تستهدف المزيد من التوطين.
زر الذهاب إلى الأعلى